عظماء العرب

عظماء العرب

عظماء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عظماء العرب


 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 شيخ العرب همام ( الشخصية الحقيقية )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ملكة الملوك
الادارة
الادارة
ملكة الملوك


تاريخ التسجيل : 19/10/2011
عدد المساهمات : 288
الجنس : انثى
نقاط : 675
العمر : 26

شيخ العرب همام ( الشخصية الحقيقية ) Empty
مُساهمةموضوع: شيخ العرب همام ( الشخصية الحقيقية )   شيخ العرب همام ( الشخصية الحقيقية ) Icon_minitimeالثلاثاء يناير 31, 2012 6:22 pm


بعد ان ابدع الدكتور يحيي الفخراني وفريق عملة بالكامل في مسلسلة ( شيخ العرب همام ) فاننا جميعا تطلعنا لهذة الشخصية بالاعجاب والتقدير بعد ان كنا لانعلم عنها شيئا اطلاقا قبل هذا المسلسل .

شيخ العرب همام ( الشخصية الحقيقية )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

واليوم اتي لكم بشخصية الرجل الحقيقية شخصية البطل الهمام ابن هوارة :

شيخ العرب همام .



من هو "همام" الحقيقي؟!

ينتمي الشيخ "همام" لقبيلة "هوّارة" التي تنسب نفسها إلى الحسين رضي الله عنه، ووفدت إلى مصر من المغرب، واستقرت أولا في البحيرة، ثم ثاروا في عهد السلطان "برقوق" المملوكي، فكسر شوكتهم ونفاهم إلى الصعيد؛ حيث لم تنقطع ثوراتهم المتكررة. أما في العهد العثماني، فقد اقتصر العرب على الثورة؛ للتهرّب من أداء الأعباء المادية المفروضة عليهم من الدولة، دون أن يكون الغرض هو الانفصال عن الدولة العثمانية. كذلك تحوّلت علاقتهم بالمماليك من العداء التام، إلى إيواء بعض الفارين منهم، ومساعدتهم لاسترجاع نفوذهم المفقود في القاهرة مقابل بعض الامتيازات، وإن كان هذا لا يمنع وقوع منافسة بين الهوّارة والمماليك على الأراضي الزراعية، والحصول على حق الالتزام عنها (وهو باختصار يقضي بدفع الملتزم مبالغ معينة للدولة على مساحات محددة من الأراضي مقابل جمع الضرائب من الفلاحين، والاحتفاظ بفائض هذه الضرائب كأرباح لهم)، أو الثورة وعدم تقديم المال والغلال المطلوبة لوالي جرجا المملوكي الذي اتّسعت ولايته لتشمل الصعيد كله، وبالتالي يتعلّق مستقبله بعلاقته بقبائل العرب، خاصة قبيلة "الهوّارة".



شيخ العرب :

هو شيخ العرب همام بن يوسف بن احمد بن محمد بن همام إبن أبو صبيح سيبة ولد في (1709 م (1121 هـ) - وتوفي ( 7 ديسمبر 1769 م - ثامن شعبان من سنة 1183 هـ ) .


وسط معادلة موازين القوة المعقّدة هذه وُلِد الشيخ "همام بن يوسف" في قرية "فرشوط" في محافظة قنا لأسرة واسعة الثراء والنفوذ هي الأسرة الهمامية، اشتُهر بالكرم ورعايته للعلماء وعلاقته المتميّزة بالفلاحين وحمايته لهم من غارات العربان.

ورث عن والده وجدّه القوة والنفوذ كأحد أبرز الملتزمين من هوارة؛ فورث زعامة قبيلته، وتلك الأراضي الشاسعة الممتدة من المنيا إلى أسوان. لكنه لم يكتفِ بالأراضي التي ورثها، بل قام بتوسعة نطاق أملاكه على حساب بعض القبائل الأخرى ومماليك رأوا أنهم لا يستطيعون أن يقفوا أمام شيخ العرب، الذي تمتع بعلاقات طيبة مع العديد من الأمراء المماليك، وتدخّل أكثر من مرة في الخلافات والمنازعات بين العصبيات المملوكية، دون أن يدري أن هذا الأمر كفيل بأن يقلب حالته رأسا على عقب.



الجناب الأجل والكهف الأظل، الجليل المعظم والملاذ المفخم الأصيل الملكى ملجأ الفقراء ومحط الرجال الفضلاء والكبراء
شيخ العرب الأمير شرف الدولة همام بن يوسف بن احمد بن محمد بن همام إبن أبو صبيح سيبة ... عظيم بلاد الصعيد ومن كل خيره يعم القريب والبعيد"
بهذه الكلمات رثى الجبرتى واحدة من تلك الشخصيات الفذة التى تتابع ظهورها فى فترة آلام المخاض التى سبقت ولادة عصر اﻹستقلال الجديد لأمة بلغت من العمر عتيا وبدأت فى التململ من حكم العثمانيين.






الجولة الأولى

ظهر "علي بك الكبير" على مسرح الأحداث بعد وفاة أستاذه "إبراهيم جاويش"، واستطاع بذكائه أن يوقع بين منافسيه على منصب مشيخة البلد واحدا بعد الآخر، وحاول الإيقاع بين "حسين بك كشكش" و"صالح بك القاسمي" بتعيين الأول حاكما لـ"جرجا" بدلا من الثاني الذي أمر بنفيه إلى رشيد ثم إلى دمياط، لكن الأخير لجأ إلى المنيا عند حليفه "همام"، الذي ظهر كحجر عثرة في وجه مخطّطات "علي بك الكبير"، فاستطاع أن يهزم الحملة التي أرسلها "حسين بك كشكش"، ثم أخيرا تحالف الاثنان؛ "صالح" و"حسين"، فاستطاعا هزيمة "علي بك"، ونفيه إلى الشام، فاستعاد الأول ولاية "جرجا"، وسيطر الثاني على القاهرة.



الجولة الثانية

لكن "علي بك" لم يستسلم، وعاد إلى القاهرة متظاهرا بالندم والتوبة، فانخدع خصومه فيه وولّوه حكم منطقة بعيدة عن القاهرة ليأمنوه، لكنه عاد للتمرّد مرة أخرى، فتم نفيه أخيرا إلى المنيا ليجد نفسه مضطرا للتحالف مع عدوه القديم "صالح بك"، وذلك الشيخ الهواري "همام" الذي تمتد قوته في الصعيد بأهله وعشيرته عدة قرون. أدرك الشيخ "همام" بثاقب نظره أن "علي بك" يمتلك من العزيمة والقوة ما يمكنه من تحقيق أحلامه، فتوسط بينه وبين "صالح بك"؛ ليساعده على استرجاع نفوذه في القاهرة، مقابل أن يضمن "علي بك" ولاية "جرجا" مدى الحياة لـ"صالح بك القاسمي"، ومن ثم توطيد نفوذ "همام" مدى الحياة كذلك.

وعندما انتصر "علي بك" على أعدائه في شمال بني سويف وتخلّص من "حسين كشكش" وأعوانه، اعتقد حليفه الهواري أن المعركة انتهت، لكن لم يكن يدري أنه كان بصدد معركة أخرى.



مراوغة

حين نجح "علي بك" في خداع "صالح بك القاسمي" واستدراجه لاجتماع في القاهرة ثم أغرى بعض أتباع "القاسمي" باغتياله، أيقن الشيخ "همام" أن الدور قادم عليه، لكنه لم يشأ أن يبدأ بالصدام مباشرة، وأن يراوغ خصمه، فوافق على الاكتفاء بأرضه في قنا وأسوان فحسب دون الصعيد كله، وتنازل عن التزامه هدية لقائد "علي بك" وهو "محمد أبي الذهب" رغبة في استمالة الأخير؛ ليثني سيده عن القضاء على "همام"، بعد أن انفرد "علي بك" بالسلطة في القاهرة، وأقصى كل منافسيه. لكن "علي بك" لم يكتفِ بهذا النصر المبدئي؛ فطلب من شيخ العرب أن يطرد المماليك الفارين عنده إثباتا لحُسن النية، فأدرك "همام" أن المعركة لا مفرّ منها، وكان عليه أن يخوض معركة أخيرة.



نفرة الهواري الأخيرة


اتفق "همام" مع الأمراء المماليك عنده على الهجوم على أسيوط وانتزاعها تمهيدا لنزول القاهرة والقضاء على "علي بك"؛ فأمدّهم بالرجال والأموال والذخائر، وقد تكلل مسعاهم فعلا بالنجاح وسيطروا على أسيوط.

بدا عندئذ لـ"علي بك" أن الموقف بلغ ذروته، وأن معركته مع "همام" هي التي ستحدد مستقبل نفوذه في مصر، فلم يدّخر جهدا في إرسال جيش ضخم لمعاونة جيش "أيوب بك" (واليه الجديد على جرجا)، واستعان بالمرتزقة إلى جانب جيش لـ"خليل بك" و"محمد بك أبي الذهب"، فتقابل الفريقان أمام أسيوط وكان النصر حليفا لـ"علي بك"؛ بسبب خبرة جنوده ووفرة عددهم، ثم أصدر قرارا لـ"أبي الذهب" بالتوجّه رأسا إلى "فرشوط" للقضاء على شيخ العرب نهائيا.

وزيادة في الاحتياط لجأ "علي بك" إلى سلاحه المفضّل وهو الخيانة، فأغرى ابن عم همام وهو "إسماعيل أبو عبد الله" بخيانة قريبه والانسحاب برجاله، ويبدو أن شيخ العرب كان يثق في ابن عمه هذا كثيرا، فزادت الخيانة من هم شيخ العرب، فترك عاصمته "فرشوط" ومات مقهورا في قرية "قمولة".

وبهذا انتهت سيرة شيخ العرب "همام"، وقبل أن يُسدل الستار على هذه النهاية الحزينة، نرى "محمد بك أبا الذهب" وهو يدخل "فرشوط" وينهبها، ثم يصطحب "درويش" ابن همام معه إلى القاهرة؛ لتوفيق أوضاع الهوارة في مرحلة ما بعد "همام"، لينتهي فصل زاهر من حياة الصعيد حفل بالأمن والرخاء.


نهاية اولادة الحزينة :

وخلف من الاولاد الذكور ثلاثة وهم درويش وشاهين وعبد الكريم‏.‏
ولما مات انكسرت نفوس الامراء ثم ان اكابر الهوارة قدموا ابنه درويشًا لكونه اكبر اخوته واشاروا عليه بمقابلـة محمـد بـك ففعـل‏.‏

وامـا الامـراء فمنهـم مـن اخذ امانًا من محمد بك وقابله وانضم اليه ومنهم من ذهب الى ناحية درنه ونزل البحر وسافر الى الشام والروم ومنهم من انزوى الى الهوارة بالصعيد‏.‏
وحضر درويش صحبة محمد بك الى مصر وقابل علي بك واعطاه بلاد فرشوط ورجـع مكرمـًا الـى بلـاده‏.‏
فلـم يحسـن السيـر ولـم يفلح واول ما بدا ي احكامه انه صار يقبض على خدم ابيه واتباعه ويعاقبهم ويسلب اموالهم وقبض علـى رجـل يسمـى زعيتـر وكيـل البصـل المرتب لمطابخ ابيه فاخذ منه اموالًا عظيمة في عدة ايام
ووصلـت اخبـاره بذلـك الـى علـي بـك فعيـن عليـه احمـد كتخـدا وسافر اليه بعدة من الاجناد والمماليك وطالبه بالاموال حتى قبض منه مقادير عظيمة ورجع بها الى مخدومه واقتدى به بعد ذلك محمد بك في ايام امارته واخذ منه جملة وكذلك اتباعه من بعـده حتى اخرجوا ما في دورهم من المتاع والاواني والنحاس قناطير مقنطرة ثم تتبعوا الحفر لاجـل استخـراج الخبايـا حتـى هدمـوا الـدور والمجالـس ونبشوهـا واخربوهـا وحضر درويش المذكـور باخـرة الـى مصـر جاليـًا عـن وطنـه ولم يزل بها حتى مات كاحاد الناس‏.‏
واستمر شاهين وعبد الكريم يزرعان بارض الوقف اسوة المزارعين ويتعيشون حتى ماتا‏.‏
فاما شاهين فقتله مراد بك في سنة 1214 هـ ايام الفرنسيس لامور نقمها عليه وخلف ولدًا يدعى محمدًا‏.‏
واما عبد الكريم فانه مات على فراشه قريبًا من ذلك التاريخ وترك ولدًا يدعى همامًا دون البلوغ يوصف بالنجابة حسبما نقل الينا من الاسفار‏.‏

ولكن ذكرى شيخ العرب همام بقيت وحفظتها ذاكرة أهل الصعيد وبثوها في كلمات موال حزين يغنونه كلما هيجت مرارة الواقع شوقهم الي عدل همام ويبدأ الموال مناشدا إياه:

قوم ياهمام وإسعى وروح سنار
وإزرع وقوت عيالك
فرشوط قادت عليك نار
والبيه عدى وجالك




موّال ينعي نهب "فرشوط" وقصر شيخها المهزوم:

هيــاك يا باب هيـــاك بس ضبتك غيّروها
تسعين أوضة وشباك في تلايلك كسّروها






قال عن جمهوريتة الشيخ رفاعة الطهطاوي : في كتابه الشهير "تخليص الإبريز" أن مصر شهدت جمهورية التزامية مِثل تلك التي أرادها أنصار الحرية في فرنسا " .


مستمد من عدة مصادر .


ايضا فأن ادق الكتب واكثرها صدقا وقوة عن الرجل هو كتاب الدكتورة / ليلي عبد اللطيف أستاذ التاريخ المعاصر والحديث بكلية البنات جامعة الأزهر، والصادر عن الهيئة العامة للكتاب عام 1987، يكاد يكون المرجع الوحيد باللغة العربية حتي يومنا هذا الذي تتحدث كامل فصوله عن مسيرة شيخ العرب همام وأصوله ونسبه وأعماله ونهايته المأساوية.
وقد قامت المؤلفة بجهد يستعصي علي عشرات الرجال في بحثها القيم هذا، ولم يقتصر دورها علي البحث في المراجع التي تناولت الرجل أو المرحلة «وقد تجاوزت الستين مرجعا ومخطوطا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية إضافة إلي خط «القرمة» العثمانلي المعقد»، وإنما قامت بزيارات ميدانية إلي أحفاد الشيخ همام في فرشوط وبهجورة بالصعيد لثلاث سنوات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://greats.yoo7.com/
بنوتة الاحلام
عضو فعال
عضو فعال
بنوتة الاحلام


تاريخ التسجيل : 30/01/2012
عدد المساهمات : 85
الجنس : انثى
نقاط : 95
العمر : 30

شيخ العرب همام ( الشخصية الحقيقية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيخ العرب همام ( الشخصية الحقيقية )   شيخ العرب همام ( الشخصية الحقيقية ) Icon_minitimeالخميس فبراير 02, 2012 4:24 am

جزيل الشكر والامتنان
للموضوع الرائع
والطرح الجميل
تحياتي لكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الملوك
الادارة
الادارة
ملكة الملوك


تاريخ التسجيل : 19/10/2011
عدد المساهمات : 288
الجنس : انثى
نقاط : 675
العمر : 26

شيخ العرب همام ( الشخصية الحقيقية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيخ العرب همام ( الشخصية الحقيقية )   شيخ العرب همام ( الشخصية الحقيقية ) Icon_minitimeالخميس فبراير 02, 2012 2:01 pm

شكرا علي مرورك اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://greats.yoo7.com/
 
شيخ العرب همام ( الشخصية الحقيقية )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 3 طرق لتقوية الشخصية ما هم ؟؟؟
» اسرار الشخصية المحبوبة ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عظماء العرب :: منتديات ادبية :: مكتبة ابناء مصر - قسم الكتب-
انتقل الى: